محمد أحمد الرويح

  • 2013-09-16 11:49:07

ولد المرحوم محمد أحمد الرويح رحمه الله في عام 1889 م في الكويت وهو من عائلة سكنت الكويت قديم في الحي الشرقي أحد احياء مدينة الكويت القديمة ترعرع رحمه الله في منزل والدة رحمه الله الكائن في حي الدبوس القريب من فريج الزهاميل .

حياته الدراسية : بدأ المرحوم العم محمد الرويح دراسته في سن السادسة ودرس في مدرسة المرحوم أحمد الفارسي رحمه الله وتعلم على يديه القراءة وحفظ القران الكريم ومبادئ الحساب وكان لرغبته في زيادة قدرة على القراءة تعلم في مدرسة المرحوم عبدالوهاب الحينان رحمه الله قضي فيها مدة سنتين حتى أصبح قادر على قراءة الكتب التي كانت يرغب في قراءتها وعندما كبر شعر والدة رحمه الله في حاجته إلي ابنة محمد في العمل معه في " الدكان " الواقع مقابل مسجد السوق القديم لكي يساعده حيث قام بإخراج ابنه محمد من مدرسته حيث ظل بجانب أبيه يساعده في عملة في الدكان .

علاقته مع القراءة : بدأت علاقته بالقراء من خلال حرصه رحمه الله على مجالسة الكثير من المثقفين ورجال الأدب من أهل الكويت في ذالك الوقت ومنهم المرحوم الشاعر محمود شوقي الأيوبي رحمه الله وذلك خلال الرحلات البرية لأساتذة المدرسة المباركية عام 1918 م وكان الشاعر محمود الأيوبي خير عون وصديق له في مجالس الأدب في ذلك الوقت وقد قام الشاعر محمود الأيوبي بتزويده بكل يحتاجه من كتب لقراءتها .

قصة الرجل الضرير : وفي احد المرات وخلال جلوسه مع كبار السن من رواد الأدب والشعر في ديوان عمة صادف رجل ضرير في هذا المجلس يروي للحضور من رواد المجلس قصه عنترة بن شداد فلما انتهي الرجل طلب منه العم محمد رحمه الله تزويده بهذه القصة لقراءتها ولكن الرجل الضرير سخر منه قائلا له " أنت صغير السن ولا تقدر على قراءتها وقصة عنترة المكونة من ثمانية مجلدات وليس بمقدرك دفع ثمنه" وكان لكلام هذه الرجل واقع كبير على العم محمد رغم أن المرحوم العم محمد عرض مبلغ من المال على الرجل الضرير. 
وكان لكلام الرجل الضرير للعم محمد اثر كبير أدي إلي إصراره على اقتناء هذه القصة وبعد أيام وبينما هو جالس في دكان والدة المرحوم أحمد رحمه الله وإذا برجل يمني يعمل مراسل في القنصلية البريطانية كثير المرور على الدكان في طريقة إلي القنصلية البريطانية حاملا معة الكتب والرسائل للسفارة فطلب منه إحضار قصة عنترة وما هي إلا أيام واحضر بعدها المراسل القصة التي اشتراها للعم محمد رحمه الله منه بمبلغ نصف روبية فقرائها وباعها لرجل أخر بمبلغ روبيتين بعد أن قراءها بعد ذلك شعر العم محمد بحاجة كبيرة لشراء الكتب وبيعها والتقي بالصديق اليمني مرة أخرى وطلب منه تزويده بكتب القصص والشعر والأدب حيث قام ابضاً بتزويده بالدول التي تتوفر بها الكتب كالبحرين والهند ومصر لكي يكون في مقدوره استيرادها

افتتاح المكتبة : قام العم محمد رحمه الله بمراسله احد دور النشر في الهند لشراء بعض كتب الأدب والشعر والقصص ووصلت الكتب إلي الكويت بعد أيام وكان سعرها 400 روبية حيث شعر المرحوم العم محمد رحمه الله بالحرج من والدة رحمه الله لعدم توفر المبلغ المطلوب لشراء هذه الكتب فقام بإبلاغ صديق لوالدة حيث ساعده صديق والدة في توفير المبلغ حيث قام بالاتصال برجل أخر لتوفير المبلغ للكتب المستوردة من الهند ومن ثم تسلم المرحوم العم محمد الكتب القادمة من الهند حيث قام بعرض الكتب في عام 1920 للعامة للبيع ولاقت إقبال من أهل الكويت الذين تهافتوا على اقتناء مثل هذه الكتب مقابل أسعار معينة مما أدي إلي استمرار العم محمد رحمه الله في استيراد المزيد من الكتب لبيعها وتكون له راس مال وقام بعدها بافتتاح أول مكتبة في تاريخ الكويت بالقرب من مسجد السوق القديم ولاقت المكتبة إقبالا كبير من قبل أهل الكويت دفعة إلي البحث عن مكان اكبر حيث افتتح مكتبة غير الأولي التي افتتحها سابقاً وذلك في عام 1923 ميلادي في "شارع الأمير بالمباركية" وقام باستيراد الكثير من الكتب من البحرين ومصر والهند وبيروت وقام بعدها بإحضار الصحف والمجلات وفتح مجال للاستعارة لبعض الزبائن لقراءة الكتب وإرجاعها و انتقلت المكتبة في عام 1927 ميلادي التي عرفت لاحقاً باسم" المكتبة الوطنية"إلي المقر الذي تشغله في السوق الداخلي القديم حيث برز دورها واشتهرت كأحد اشهر المكتبات في الكويت وظلت في موقعها منذ ذلك الحين حتى بعد تجديد السوق الداخلي ولا تزال .

وفاته : توفي المرحوم العم محمد أحمد الرويح بتاريخ 10 مارس 1996 ميلادي وبوفاة خسرت الكويت رجالها.


ماذا قال الزوار

قيم هذة الخدمة

مدي رضاءك عن الخدمه

  • راض
  • محايد
  • غير راض

إضغط "أعجبني"
ليصلك جديد الموقع علي صفحتك علي الفيسبوك