البحث

لقد قمت بالبحث عن (كارتر: نبحث عن فرص لمهاجمة داعش)

تم العثور علي 2 نتائج

العلم العثماني

تاريخ استعمال العلم العثماني في الكويت كانت الدول العربيّه من الخليج العربي إلى المحيط الأطلسي تعتبر رفع العلم العثماني مفخره لها ودليلاً على اسلامها ، وحتى الحكومات التي لم تخضع خضوعاً مباشراً للدوله العثمانيّه مثل تونس والكويت ترى أن الرايه العثمانيّه مقدّسه لأنها دليل الخلافه الاسلاميّه ، والحكومات التي لا ترفع الرايه العثمانيّه يشك في اسلامها ، ودليل الاسلام هو الولاء للسلطان العثماني ، وكان رفع الرايه العثمانيّه بالنسبه للحكومات العربيّه في أيام مجد الامبراطوريّه العثمانيّه أشبه بضرورة الالتحاق بجامعة الدول العربيّه في أيامنا هذه ، وبما أن الانضمام إلى جامعة الدول العربيّه دليل على عروبة الدوله واستقلالها ، فكذلك كانت الحكومات العربيّه ترفع الرايه العثمانيّه لتؤكّد اسلامها . وكان الشيخ / عبد الله الصباح حاكم الكويت أو شيخ القرين كما كان يسمّى في ذلك الوقت يميل إلى الدوله العثمانيّه لتسهيل مهمّات السفن الكويتيّه في الموانىء المجاوره الخاضعه للنفوذ التركي لتجنّب الرسومات الجمركيّه في الموانىء والاعفاء الضريبي على بساتين التمور المملوكه للكويتيّين في البصره . وفي أثناء زيارة الشيخ / عبد الله الصباح لبغداد للتباحث في شأن استعادة بساتين النخيل التي يسعى آل الزهير إلى الاستيلاء عليها من آل الصباح وهي بساتين تخص والده الشيخ / صباح بن جابر المتوفي سنة 1866م انتهز رجال الدوله العثمانيّه في بغداد فرصة وجود الشيخ / عبد الله وفاوضوه على جعل الكويت قائم قاميّه عثمانيّه . وكانت الحكومه العثمانيّه ترغب في الحاق الكويت بالبصره منذ ولاية نامق باشا على العراق ولكن أهل الكويت رفضوا ذلك لأنهم لم يتعوّدوا الاذعان للسيطره الأجنبيّه . وفي أثناء هذه الزياره التي قام بها الشيخ / عبد الله لبغداد اتّضحت له الصعوبات الجمّه التي تعترض السفن الكويتيّه في الموانىء العثمانيّه في الخليج وسهولة مصادرة ممتلكات الكويتيّين وبساتينهم في البصره ، فوافق على أن تكون الكويت قائمقاميّه عثمانيّه ، يقول مدحت باشا في مذكّراته عن الكويت وعلمها ما يلي : تبتعد الكويت عن البصره 60 ميلاً بحرياً وهي كائنه على الساحل بالقرب من نجد وأهلها مسلمون وفيها 6000 دار ولم تكن تابعه لحكومه ، وأراد ( نامق باشا ) الحاقها بالبصره فأبّى أهلها لأنّهم تعوّدوا على عدم الاذعان للتكاليف والخضوع للحكومات . وهؤلاء العرب من الحجاز وكانوا قبل خمسمائة سنه قد أتوا إلى هذه البقعه وهم جماعه من مطير ، وواضع أول حجر في تلك البلده رجل اسمه ( صباح ) وقد كثر عدد سكانها على تمادي الأيام وشيخها اليوم اسمه ( عبد الله الصباح ) وأهلها شافعيّه ، وقد رفعوا على سفنهم أعلاماً خاصّه بهم استعملوها زمناً طويلاً ، غير أن خوفهم من غارة الأجانب عليهم قد حدا بهم إلى رفع الرايات الأجنبيّه ، فرفع بعضهم راية فلمنك وبعضهم راية الانجليز ، وتعوّدوا هذه العاده تدريجياً وظهرت مقدّمات الحمايه الأجنبيّه عليهم . والحمايه الأجنبيّه ضربه قاضيه على استقلال البصره ، فلذلك دعاهم مدحت باشا فأعفاهم من الرسوم الجمركيّه والتكاليف الأميريّه فرضوا بحمايهة الدوله العليا وجعلهم تابعين لولاية البصره وسمي ( عبد الله بن صباح ) بقائم مقام الكويت وتركه كما كان وترك سائر الموظّفين ولم يغيّر حكومتهم بل أحضر لهم من الاستانه والراءات الرسميّه وما يثبت اتباعهم للدوله العثمانيّه وأمر بانزال الرايات الأجنبيّه عن السفن وتعليق الرايه العثمانيّه .  المزيد

  • 03-09-2013 11:35 م
  • عدد الزيارات : 1149

بعد حرب الصريف مارس 1901م

بعد حرب الصريف مارس 1901م بين الشيخ / مبارك الصباح وبين عبد العزيز أل رشيد حاكم حائل حليف الأتراك غضب الشيخ / مبارك على الأتراك وأراد التخلّص من العلم العثماني وأبدى الشيخ / مبارك رغبته في رفع علم خاص مثل ابن رشيد والشيخ / خزعل وغيرهم ليتحلّل من التبعيّه العثمانيّه بعد ارتباطه بمعاهده مع بريطانيا. ولكن بريطانيا رفضت في سبتمبر 1901م هذا الشكل المبكّر من أشكال الاستقلال ، واقترحت عليه رفع العلم البريطاني فرفض الشيخ / مبارك ذلك. وعند زيارة اللورد / كيرزون نائب ملك بريطانيا في الهند .. الكويت 28 نوفمبر 1903م انتهز الشيخ / مبارك الفرصه ورفع علماً جديداً باللون الأحمر كتب عليه ( توكّلنا على الله ) يقول لوريمر في كتابه دليل الخليج : ( لقد رفع الشيخ رايه عربيّه حمراء كتب عليها شعار ثقتنا بالله .. وكما هي بالعربيّه ( توكّلنا على الله ) وقد تصرّف الشيخ / مبارك تصرّفاً حكيماً لدى رفعه هذا العلم واخفائه العلم التركي ، حيث ان الكويت حينذاك كانت تحت الحمايه البريطانيّه وفي نفس الوقت ترفع العلم التركي ولا يمكن التوفيق بين الحمايه البريطانيّه ورفع العلم التركي أثناء زيارة نائب ملك بريطانيا في الهند. ولهذا فإن تصرف الشيخ واختراعه هذا العلم يعتبر مخرجاً بروتوكولياً بارعاً. لقد كانت الرغبه في رفع علم وطني تراود الشيخ / مبارك منذ واقعة الصريف 1901م ، ولكن اعتقاده بقداسة اللواء العثماني رمز الخلافه الاسلاميّه جعل تلك الرغبه بين اخذ ورد. وفي اثناء زيارة اللورد / كيرزون ( 28-30 سبتمبر 1903 ) أقام له الشيخ استقبالاً حافلاً فاجأ الناس برفعه علم ( توكّلنا على الله ) بدلاً من العلم التركي المعتاد. وبعد مغادرة كيرزون الكويت ومرافقيه عاد الشيخ إلى رفع العلم التركي مرّه أخرى 1 ديسمبر 1903م . كان سبب تردّد الشيخ في تغيير العلم التركي هو كون المعاهده التي عقدها مع الانجليز 1899م سريّه. ولم يكن في الكويت ممثّل للحكومه البريطانيّه ، حتى افتضح أمر المعاهده ، وارسلت بريطانيا معتمداً لها لأول مرّه 5 أغسطس 1904م وطبيعي ان يلفت ذلك نظر المعتمد الذي ارسل التقارير والمقترحات حيث أن وجود العلم العثماني يتناقض ووضع الكويت تحت الحمايه البريطانيّه. وفي يوليو 1905م فاتح المعتمد البريطاني الشيخ / مبارك عن رغبة الحكومه البريطانيّه بتصميم علم خاص بالكويت. ورحّب الشيخ بهذه الفكره على شرط عدم التخلي عن العلم التركي ! والاحتفاظ بالهلال والنجمه وانه من الممكن اجراء اضافات طفيفه وهي اضافة كلمة ( كويت ) على العلم التركي نفسه . وقال الشيخ : انه ومن قبله ابوه وجدّه رفعوا العلم الموجود عليه الهلال رمزاً للأسلام لا للتبعيّه التركيّه وانه يقترح الاحتفاظ بالعلم التركي مع اضافة كويت ، ولكن هذا الاقتراح أدى إلى ابتسام الانجليز واستغرابهم لهذه الفكره.  المزيد

  • 03-09-2013 11:39 م
  • عدد الزيارات : 1132

إضغط "أعجبني"
ليصلك جديد الموقع علي صفحتك علي الفيسبوك