منظمة «المدن»: نسعى للمحافظة على هوية المدن العربية والعمل على تحقيق التنمية المستدامة فيها
- 2017-03-14 10:42:26
أكد الأمين العام لمنظمة المدن العربية المهندس أحمد الصبيح اليوم سعي المنظمة منذ تأسيسها عام 1967 إلى المحافظة على هوية المدن العربية والعمل على تحقيق التنمية المستدامة فيها.
وقال الصبيح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى ال 50 لتأسيس المنظمة التي تتخذ دولة الكويت مقرا دائما لها إن الدعم الكويتي والدول المضيفة لمؤسسات المنظمة هيأ لها سبل النجاح والاستمرارية والفاعلية.
وأعرب عن التقدير لدولة الكويت لما تلقاه المنظمة ومن رعاية ودعم ومساندة لتحقيق أهدافها في خدمة المدن العربية وساكنيها.
وأوضح أن المنظمة والمؤسسات التابعة لها كانت وستبقى قريبة من مدنها الأعضاء واضعة في عين الاعتبار حاضر المدن وأوضاعها ومستقبلها والعمل من أجل نموها وازدهارها.
وذكر أن تأسيس المنظمة في 15 مارس 1967 تاريخ يختصر مسيرة طويلة من العمل والنشاط لخدمة المدينة العربية كما يقيم دليلا على أن ما تحقق في الكويت قبل 50 عاما كان بفعل عقول مبدعة أدرك أصحابها أنهم يعملون من أجل المدينة العربية وساكنيها.
وكشف الصبيح أن شعار المنظمة هذا العام هو (50 عاما في خدمة المدن على طريق النمو المستدام) متوجها بالشكر والتقدير للدول الشقيقة التي تستضيف المؤسسات التابعة للمنظمة فضلا عن الكويت دولة المقر وهي السعودية وقطر والإمارات والأردن وتونس.
وبين أن المنظمة هي إقليمية عربية وسجلت كما كبيرا من الإنجازات وتفخر بأنها لاتزال على الوتيرة نفسها من الحركة والنشاط "فحين استفاقت دولنا على معجزات صناعة الوحدة وكيانات الاتحاد لم يكن غريبا أن تستفيق مدننا العربية على واقعها وتدرك الحاجة إلى كيان يجمعها".
ولفت إلى أن المنظمة تسعى إلى تحقيق توجهات وتطلعات المدن لمواكبة التكنولوجيا والعلوم واللحاق بقطار الحداثة لتسهيل أمور مواطنيها وتقديم أفضل الخدمات البلدية لساكنيها.
وأفاد بأن المنظمة التي تضم اليوم في عضويتها أكثر من 500 عاصمة ومدينة عربية امتلكت قرارها المستقل ونشرت رسالتها وحققت أهدافها في صورة ندوات ومؤتمرات إقليمية ودولية ورفعت سقف إنجازاتها.
وذكر الصبيح أن للمنظمة شراكات مع المانحين والداعمين تفتح لأعضائها من المدن والبلديات العربية النوافذ والأبواب أمام كل جديد في عالم المدن على صعيد التخطيط والإدارة عمرانيا وبيئيا وإنماء مستداما.
وأكد أن المدينة العربية ستبقى لها الأولوية بعد مسيرة نصف قرن من العطاء المتواصل والمتطور متمنيا أن تخرج المنطقة العربية من ضبابية الأوضاع الراهنة كي تجيد المنظمة ومؤسساتها أداءها وتضيف جديدا إلى إنجازاتها.
وبين أن المنظمة بمنزلة بيت عربي يجمع المدن والعواصم التي تعمل على تجاوز المخاطر بما يحافظ على هويتها وسلامتها ويصون مقدراتها التاريخية والثقافية والحضارية.
وذكر أن المنظمة تربطها اتفاقيات شراكة وتعاون مع العديد من المنظمات والهيئات العالمية التي تعنى بقضايا المدن والساكنين ومن بينها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-HABITAT).
ولفت الصبيح إلى أن من المنظمات والهيئات التي تتعاون معها المنظمة جامعة الدول العربية والمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم (الالكسو) واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لدول غرب آسيا (الاسكوا).
وبين أن المنظمة عضو في منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية (UCLG) وفي المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة لافتا إلى أن للمنظمة أيضا علاقات تعاون مع منظمات إقليمية ودولية تعنى بقضايا المدن في الصين وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال الصبيح إن للمنظمة مذكرات تعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والبنك الدولي والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إضافة إلى التعاون مع منظمة المدن الآسيوية والجمعية الدولية للمدن الناطقة كليا أو جزئيا في اللغة الفرنسية (الفرانكوفونية).
و(المدن) العربية هي منظمة غير حكومية ليس لها أي نشاط أو ارتباط سياسي أو عقائدي إذ لا تتدخل في الأمور السياسية لأي بلد وتعنى فقط بشؤون البلديات والمدن في الوطن العربي.
ومن أهم أهداف المنظمة الحفاظ على هوية المدن العربية ورفع مستوى الخدمات والمرافق البلدية فيها ومعاونة بلديات المدن الأعضاء على تحقيق مشروعاتها الإنمائية عبر مدها بقروض ميسرة والعمل على تحقيق التنمية المستدامة فيها.
ويمكن لجميع المدن العربية الانضمام للمنظمة وفقا لاحكام نظام المنظمة الى جانب جواز انضمام الافراد العاملين في المجالات ذات العلاقة بعمل المنظمة كأعضاء مشاركين.